أشجار اصطناعية لامتصاص انبعاث الكاربون في العالم
ذكر تقرير صادر عن معهد المهندسين الميكانيكيين في بريطانيا أنهم يأملون في إقامة غابة قوامها 100 ألف شجرة صناعية في غضون 5 إلى 10 سنوات للمساعدة في امتصاص انبعاث الكاربون حول العالم. وقد لا تشبه هذه الاشجار الاصطناعية، الاشجار الطبيعية، فهي عبارة عن صندوق كبير مجهز بفلترات، تمكن الشجرة (الصندوق) من امتصاص حوالي طن واحد من ثاني اوكسيد الكاربون يوميا. وتبلغ كلفة صنع الشجرة الواحدة 20 ألف دولار. ولفت التقرير إلى أن المشروع يمثل أحد أفكار الهندسة الجيولوجية التي بدونها سيكون تجنب التغير المناخي مستحيلا. كما يشتمل التقرير على خطة من 100 عام لتحويل الاقتصاد العالمي إلى اقتصاد خال من الكربون.وقال تيم فوكس كبير الباحثين المشاركين في وضع التقرير أنه لا يتعين النظر إلى الهندسة الجيولوجية باعتبارها الرصاصة الفضية القادرة على مواجهة التغير المناخي بمفردها وأنه يتعين استغلالها بموازاة جهود لتخفيض انبعاث الكربون وبما يتناسب مع تأثيرات التغير المناخي.وأشار التقرير إلى أن الهندسة الجيولوجية بالطريقة التي يطرحونها لابد وأن تستغل في أقرب وقت ممكن لاستثمار الوقت فيما سيكون ضروريا الحد من انبعاث الكاربون على المدى البعيد. وتفيد التقارير العلمية، ان بريطانيا لوحدها تنتج 55.6 مليون طن من ثاني اوكسيد الكاربون سنويا، وستكون غابة الاشجار الاصطناعية التي ستقام على ارض مساحتها 600 هكتار، قادرة على امتصاص حوالي 60 بالمائة من غازات ثاني اوكسيد الكاربون في بريطانيا.ويرى الكثير من علماء التغير المناخي أنه ليس أمام العالم سوى عقود قليلة لتخفيض انبعاث الكربون قبل أن تتضاعف نسبة ثاني أوكسيد الكربون في الغلاف الجوي إلى الحد الذي سيجلب ارتفاعا حتميا وخطيرا في درجة حرارة الأرض. وهناك خبر آخر في نفس الموضوع من امريكا:فقد نقلت مجلة «الطبيب الألماني» عن مراسلها في نيويورك خبر نجاح العلماء الاميركيين في وضع مخططات إنتاج أشجار من طراز جديد قادرة على سحب غاز ثاني أوكسسيد الكربون من الجو، وبالتالي لعب دور هام في تنقية البيئة وتقليل ضرر ظاهرة ثقب الأوزون. وكتبت المجلة في عددها الإلكتروني أن الأشجار الصناعية الأميركية أكثر فعالية 1000 مرة من الأشجار الطبيعية في استخدام غاز ثاني أوكسيد الكربون في عملياتها الحيوية الصناعية. ويفترض حسب مصادر المجلة أن تؤدي الأشجار عملية التركيب الضوئي التي تؤديها المادة الخضراء في النباتات الطبيعية.ووصف كلاوس ليكنر، العالم الجيوفيزيائي من جامعة كولومبيا في نيويورك، الأشجار البيئية «الخارقة» بأنها لا تقل جمالا ووظيفية عن الأشجار الطبيعية إلا أنها ما زالت مشروعا على الورق ولم تدخل في مرحلتي التنفيذ والإنتاج.وأكد ليكنر أمام المؤتمر السنوي للجمعية الأميركية للتقدم في العلوم في نيويورك، أن شجرة صناعية من الحجم الكبير قادرة كل سنة على امتصاص وخزن 90000 طن من غاز ثاني أوكسيد الكربون. وتعادل هذه الكمية الكبيرة حجم غاز ثاني أوكسيد الكربون الذي تطلقه في الجو 15000 سيارة سنويا.وتبدو الشجرة الخضراء الصناعية مثل الشجرة الطبيعية غير أن أوراقها الصناعية عبارة عن ريشات رقيقة مكونة من عدة طبقات تتولى ربط ذرات غاز ثاني أوكسيد الكربون وحفظها. ويعمل العلماء حاليا على تطوير الوريقات بما يسمح بالاحتفاظ «بنضارتها» وقدرتها وسرعتها على امتصاص الغاز.وعبر ليكنر عن تفاؤله بإمكانية خفض كلفة إنتاج الأشجار الصناعية بشكل سريع بما يؤهل العلماء لإنتاجها بكميات تسويقية.وعن مدى أهمية هذه الأشجار في حالة تطوير مصادر الطاقة البيئية، أو النظيفة قال ليكنر ان تخلي الإنسان عن مشتقات النفط لن يحدث بسرعة، ولهذا فان مهمة تخليص أجواء المدن من غاز ثاني أوكسيد الكربون تجعلها تحتفظ بحيويتها، وخصوصا عند تنقية أجوائها مما تطلقه وسائل النقل. ثم أن من الممكن «نصب» الأشجار الصناعية في كل مكان، في الحدائق وقرب الطرقات السريعة وفي الساحات والمدن كي تقوم بوظيفتها.وحسب تقديرات العالم الأميركي فأن العالم سيحتاج إلى 250000 شجرة كبيرة من أشجاره الصناعية كي يتمكن من التخلص من كمية غاز ثاني أوكسيد كربون التي ترتفع إلى 22 مليار طن سنويا. ويمثل الرقم المذكور مجموع غاز المنطلق عن وسائل النقل وغيرها على المستوى العالمي خلال سنة واحدة.شيء جميلنأمل ان يتحقق سريعاولكن هذه الاشجار فقط تمتص ثاني اوكسيد الكاربونلكنها لا تعوض عن الاشجار الطبيعيةففوائدها كثيرة، منها:الحفاظ على التربةترطيب الجوتعديل درجة الحرارةالمساهمة في التوازن البيئيالاشجار افضل بيوت للطيوراضافة الى منظرها وألوانها والتي تبعث على الارتياح النفسي