السنجري والتشيّع الواعي بقلم محمد عزّ الدين

* Tags:
* ARABIC
* IMAM

الفرق بين الشيخ السنجري وابو سلطان الموسوي أيها الأخوة هو أنّ الشيخ يضع لبنة في صرح التشيّع الواعي فهو يبني ويعمّر بينما أبو سلطان يريد هدم لبنة من خصومه ( إذا أحسنّا الظنّ )

الشيخ طالب السنجري

والتشيّع الواعي



ردّ على مقالة رسالة تحذير الى السنجري

المتباكي على الحسين



ظهرت مقالتان لسماحة الشيخ السنجري إبن الحوزة العلمية والمدرسة الصدرية وجنوبنا الشهيد وقد إستمتعنا بقراءتهما لما تحويان من وعي ألفناه من العارفين والمخلصين وهي بشارة خير كالكثير من البشارات التي نراها على وسيلة إعلام الفقراء وصوت الذين لا وسيلة عندهم وأقصد بها صفحات الإنترنيت هذه وخصوصا ( كتابات ) والحق يقال هي اليوم صوت الذين لا صوت لهم.

نحن نرى كلّ يوم صوت إصلاح ودعوة لنبذ الخرافات ونبذ ما يريد البعض أن يدخله عنوة في مذهبنا الذي هو إسلام محمد وآل محمد صلوات الله تعالى عليهم أجمعين.

إنّ هذه الأصوات المخلصة والتي تتزايد بإطراد تعبّر عن الوعي المتزايد الذي يمثّل الصحوة الكبرى في وطننا وعندما يكمل إطارها وبنيانها لا خوف عند ذلك من خرافيين في حوزاتنا ولا من عملاء ومنحرفين بين سياسيينا ولا ظالمين يتحكمون برقابنا ولا من إحتلال ترى بوادره في الأفق القريب نازل بنا كلّ ذلك سيزول إذا ما كنّا أمّة واعية تعرف خطواتها وتسير عليها بثبات ورغم عاديات الدهر المظلمة أرى بوضوح ومن خلال هذا الوعي المتنامي أنّ رجال الفكر الواعي وشبابه من مختلف الإتجاهات لم يعودوا يرضون الأوامر الفوقية والنظرة الإستعلائية للذين كانوا سبب سكوت الأمّة عن محتليها وظالميها فهذا المفكّر يدعوا الى الثورة المفاهيمية وذلك الباحث يدعوا الى القراءة في العقلية السياسية للمرجعية الدينية وإسلامي آخر ينبهنا دائما من مخطّطات الأجنبي وخططه وما الى ذلك من غلامات الوعي والإدراك المتناميين ولا تخلوا المسيرة من الذين عشعشوا في ثنايا الحوزة والسياسيين والجسم الثقافيفيهدد أحدهم مرّة صحفيا واعدا ويشتم ثاني أحد علمائنا المصلحين بمجرد طهوره على المستقلّة مثلا وأخيرا يحذّر شخص سماحة الشيخ السنجري الذي هو أحد تلاميذ الشهيد الصدر الأول لأنّه تحدّث عن تنزيه الشعائر الحسينية من الممارسات التي تسيء اليها كما لمسنا ذلك على مدى السنوات الماضية.

الواضح أنّ أعداء مذهب التشيّع يكرهون أمثال الشيخ السنجري والسبب يكمن في معقولية خطابهم والذي يكسب اليه الأنصار بينما يستبشر أعداء المذهب حين يجدوا ضالتهم وهو من يحمل الخطاب المشدد ويسب ويشتم ويلعن فهو مادتهم كي يكونوا المعسكر المعادي ويسترزقوا بذمّ الشيعة كما يسترزق هؤلاء المتحجرون بذمّ السنّة ومن الرابح هنا؟ ليخبرني العقلاء.

ياسيد أبو سلطان الموسوي لن ينفعك خطابك المهتريء فقد بدأت مسيرة الوعي والإدراك مسيرة عامّة وإذا كانت هذه المسيرة بالأمس تقتصر على مدارس محاصرة ورموز قليلة محاربة وطلائع محدودة تدعوا الى الله فإنّها اليوم أصبحت أمّة وتيارا شعبيا كبيرا وسوف ترون سيشدّ بعضه أزر بعض لأنّ الهدف هو الله سبحانه أعرف جيدا أنّ أحدهم سوف يأتي غدا ليشكّك في مستوى الشيخ السنجري العلمي كما فعلوا بالأمس مع غيره ولن تنفع هذه النغمة القديمة إنتهى ذلك الزمن وأصبح الكثيرون من شبابنا الواعي ينظرون الكلم ويتبعون أحسنه.

ألا ترى أنّ الشيخ السنجري يكتب بإسمه الصريح بينما أنت تكتب بواحد مستعار؟.

الفرق بين الشيخ السنجري وابو سلطان الموسوي أيها الأخوة هو أنّ الشيخ يضع لبنة في صرح التشيّع الواعي فهو يبني ويعمّر بينما أبو سلكان يريد هدم لبنة من خصومه ( إذا أحسنّا الظنّ ) غير مبالي بما يخلّفه من خراب بين أهله ألا يذكرنا هذا بأحد الطغاة؟!.

بالأمس القريب كتب أحد الشيعة الواعين ( إسلام الدبّاغ ) مقالة رائعة (عليّ ولي الله ) في ولاية أمير المؤمنين علي (ع) كردّ على تطاول بعض السلفيين من على قناة المستقلة فكبرت هذه المسألة في عقول البعض فأرسلوا مقالة مزورة ومشوشة كي يسيئوا لهذا الشاب لأنّ ما كتبه هو عكس إدعاءاتهم عن المدرسة الفكرية التي يمثلها.

وهكذا يصل البعض الى هذا المستوى من الإفلاس لذلك فإنّي أتمنى على سماحة الشيخ السنجري ألاّ يلتفت الى المتحجرات الحية وأنّ آلاف من الشباب الواعي ينتظرون الكلمة الطيبة وكلماته كانت كذلك ولست وحدك يا سنجري فالآلاف المؤلفة من المثقفين. والعلماء الأرض والمخلصين هم معك فأمّا الزبد فيذهب جفاء وأمّا ما ينفع الناس فيمكث في الأرض .

محمّد عزّ الدين