المسلم العراقي توصيات وتكاليف (1) طالب السنجري

* Tags:
* ARABIC
* IMAM

قال علي بن أبي طالب لعمار بن ياسر وقد سمعه يراجع المغيرة بن شعبة كلاماً دعه ياعمار فانه لم يأخذ من الدين إلآ ما قاربه من الدنيا وعلى عمد لبس على نفسه ليجعل الشبهات عاذراً لسقطاته. تعتبر المرحلة القادمة في العراق مرحلة انتقال سريعة من وضع عاش الانسان العراقي مكبل اليدين الى وضع آخر فيه كثير من الحرية والانطلاق ذلك ما اُقدر في الحكومة القادمة أن تكون وبما تفرضه طبيعة الأشياء
(1)

طالب السّنجري
مثيروا الشبهات


وستأخذ هذه الشبهات مديات واسعة اذا كانت مواجهتها ضعيفة أو غير منهجية لأن مثيري الشبهة ليس أغلبهم جهالاً بل حطب الشبهات هم الجهال, أما المخططون لها فعلى درجة من المهارة وهم على درجة من المكنة واللياقة من قيادة الواقع أضف الى ذلك الخطاب الذي يطرحونه شبيه بالحق تماماً فيحل عندئذ اللبس والغبش وتنساق العامة من الناس وهي معصبة العينين فترفع شعارات لاتدرك معناها وتردد كلمات أو أشعاراً لاتقرأ ما ورائها وتمارس أعمالاً وطقوساً لا تفهم حركتها ومقاصدها.
ويمكننا أن نشير الى صنفين لمثيري الشبهات هما :
1. الغاوون : وأعني بهم الإستعمار الجديد الذي يرفع شعارات التحرر والديمقراطية والإنفتاح ويضمر في داخله الكثير من وسائل القهر والإماتة والإستعمار والإستحمار

.2

النفعيون وأهل المصالح على حساب الثوابت الوطنية والقومية والدينية والأنانيون الذين يعيشون لذاتهم ولو أحترقت الدنيا بأسرها, فإن كانوا كانوا متدينين فيأخذون من الدين مادرت به معايشهم ولايملكون نظرية لقيادة الجماهير إلاّ ما يقدّمونه من عواطف غير منظمة وفي أغلبها هوجاء, وإن كانوا سياسيين فهم يعيشون أنتهازية دائمة في المواقف كلها

ولقد شهد التأريخ القديم والحديث هذا اللون من الممارسة في الغرب أم في الشرق فهذا الغرب اليوم بأسره يقف بجنب إسرائيل بإحتلالها وتشريدها لشعب آمن وقتلها البشع له وقهرها المتواصل في تجويعه وحصاره على مدى ستين عاما لدليل على عدم عدالته وعدم إحترامه لحقوق الإنسان مع أنه يرفع شعارات حقوق الإنسان !!!
وفي القديم ظاهرة الحكم الوراثي الذي حكم به معاوية بلاد الشام فقد كان يقيم الجمعة ويقرأ القرآن ويحكم بالظاهر بالإسلام فهل قرأ كلّ الواقع معاوية قراءة واعية؟
يكتب الإمام علي بن ابي طالب له كتاباً يقول له فيه: وأرديت جيلاً من الناس كثيراً خدعتهم بغّيك والقيتهم في موج بحرك تغشاهم الظلمات وتتلاطم بهم الشبهات.
هؤلاء القدماء والمحدثون يثيرون الشبهة من أجل أن يعيشوا عليها وهي وسيلة من وسائل التدمير الذي منه ينفذ هؤلاء الى تحقيق مصالحهم إذ الأمة مخدّرة والقلوب مضطربه والرؤى غير محددة.
قال علي بن أبي طالب لعمار بن ياسر وقد سمعه يراجع المغيرة بن شعبة كلاماً دعه ياعمار فانه لم يأخذ من الدين إلآ ما قاربه من الدنيا وعلى عمد لبّس على نفسه ليجعل الشبهات عاذراً لسقطاته.

تعتبر المرحلة القادمة في العراق مرحلة انتقال سريعة من وضع عاش العراقي فيها مكبل اليدين الى مرحلة فيها الكثير من الحرية والانطلاق بما تفرضه طبيعة الأشياء وعليه أن يتعايش معها بخطاب جديد ومنهج جديد ولغة جديدة .
[وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
irshadonline.org
3134457711

موضوع رائع .. تقبل فائق شكري وتحياتي