ذكر بحث فيدرالي أميركي نشرته مجلة الرابطة
الطبية الأميركية أن الإفراط في الوزن ليس أمرا سيئا على الدوام، مرجحا أن
يؤدي اكتساب بعض الكيلوغرامات الإضافية لحماية الجسم من بعض مسببات
الوفاة.

واعتمد البحث المذكور على الإحصاءات الصحية التي جمعها
علماء فيدراليون بين عامي 1971 و 2004 ومن بينها بيانات عن أسباب الوفاة
من 2.3 مليون بالغ بدءا من عام 2004.

واستخدم الباحثون تعريفات فيدرالية واسعة الانتشار لقياس زيادة الوزن والسمنة تعتمد على مؤشر كتلة الجسم.

ويصنف المؤشر الشخص الذي تتراوح كتلة جسمه بين 25 و 30 كشخص زائد الوزن والذي يتخطى الـ30 كشخص سمين.

وكان
أكثر الاكتشافات إثارة هو أن زيادة الوزن تقترن فقط بزيادة الوفيات
الناتجة عن مرض السكر ومرض الكبد، لا بتلك الناتجة عن السرطان أو مرض
القلب.

ولاحظ البحث زيادة الوفيات الناتجة عن مرض السكر ومرض
الكبد في الأشخاص أصحاب الوزن الزائد غير المتصفين بالسمنة لا نتيجة أمراض
السرطان أو القلب.

علاوة على ذلك، اكتشف الباحثون أثرا فعالا
ظاهرا ضد جميع أسباب الوفاة الأخرى مثل السل وانتفاخ الرئة والالتهاب
الرئوي ومرض الزهايمر.

من جانبها أكدت كاثرين فليجال الباحثة في
مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها في مدينة أتلانتا والمشرفة على الدراسة
أن العلاقة بين السمنة والوفاة أكثر تعقيدا مما يعتقد.

وبالرغم
من أن الدراسة لم تبحث في السبب الذي قد يجعل الإفراط في الوزن يؤدى إلى
الحماية من الوفاة بسبب بعض الأمراض، فإن أبحاث سابقة أشارت إلى أن الوزن
الزائد قد يمد الجسم بمخزونات حيوية يمكنه أن يعتمد عليها في مكافحة المرض
والمساعدة على الشفاء.

ويصنف حوالي ثلثى السكان في الولايات المتحدة ضمن ذوى الوزن الزائد وحوالي ثلث هؤلاء يتصفون بالسمنة.

وقالت
فليجال إن هذه الاكتشافات الجديدة لا ينبغي أن تشجع الأشخاص على أن يصبحوا
من ذوى الوزن الزائد أو تغيير أي نصائح متعلقة بالصحة العامة.


وقالت إن هذا الأمر لا يعنى أن زيادة الوزن أمر جيد، وإنما تقترن بعدد وفيات أقل من المتوقع.

يسلمـــــــــــــــــووو علموضوع
تحياتي و تقديري