مظاهر الخلاف
في الصلاة

الصلاة مظهر عبادي وممارسة دينية إختصّ الدين الإسلامي بها في إطار مظهرها الخارجي.
وهي تشكّل نقلة روحية للمسلم تذكّره بالله خالقه ، وتبني له جسور التواصل مع نبيّه ، وتزيده وثوقا بدينه كما توحي عباراتها التي يرتلها المصلي في سورة الفاتحة.
وهي من دون ريب واجبة على المسلم بأدائه أركانها التي أمر الدين ، فلا يكفي المسلم التأمّل الروحي أو بما يسمّيها إبن سينا بالصلاة الفكرية وهي التي تجب على الخاصّة والفلاسفة ماداموا يقضون حياتهم في التأمّل.
ولقد ورد عن نبيّ الإسلام محمّد (ص) أنّه قال صلّوا كما رأيتموني أصلي ، فقد تعلّم من كان معه صورة الصلاة ولم يختلف إثنان عليها من صحابته.
ولكن بعد لحوقه بالرفيق الأعلى ظهرت إجتهادات ورويت أخبار في خصوص صورتها ، بيد أنّ مضامينها وجوهرها بقي قائما .
من هذه المظاهر :
1- التكفير في الصلاة أي وضع اليد اليمنى على اليد اليسرى حال القراءة ، وهو مظهر رائق لأنّه مظهر عبودي، فلا مانع من الإتيان به بنحو الخشوع والخضوع .
والمسألة هنا لا تكمن في مظهره العبودي هذا بل في وروده أم لا؟.
فذهب بعض من فقهاء الشيعة على بطلان الصلاة به بلحاظ أنّه غير وارد ، والبعض الآخر ذهب الى كراهته ، والآخر الى حرمة الإتيان به ولكنّه غير مبطل للصلاة (1).
2- قراءة سورة قصيرة بعد قراءة سورة الفاتحة عند الشيعة على نحو الوجوب بيد أنّ هناك من يقول بإستحبابها بعد الفاتحة(2).
ومن المستحسن أن يقرأ المصلي شيئا من القرأن بعد الفاتحة إن أمكن ، والجمع بين سورة قصيرة وبين آيات من القرآن الكريم أكمل .
3- والسجود على الأرض وما أنبتته ، أم السجود على التربة الحسينية كما يستعملها بعض الشيعة ، مثار جدل لا مبرّر له.
فالتربة الحسينية هي من الأرض ولا يسجد الشيعة لها بل عليها ، وهي ليست بذات شيء عندهم من الناحية العقدية ، بل بعضهم يعتبرها أرضا مباركة لأنّها ضمّت بدن الحسين بن عليّ عليهما السلام وليس في ذلك ضير،وأمّا إصرار البعض منهم على السجود عليها فهو جهل، وقد أجاز علماؤهم السجود على القطن والكتّان(3).
طالب السنجري
الهوامش
1- أنظر مفاتيح الشرايع للفيض الكاشاني:1\222
2- رأي الشبخ الطوسي ، المصدر المتقدم 1\131
3- رسائل المرتضى:1\174

عاشت ايدك استاد

يسلمـــــــــــــــوووو
تقبلوا مروري و تحياتي

محمد ابو هدى كتب:

اشبه بصلاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

روى البخاري في الصحيح في كتاب الصلاة عن عمران بن الحصين قال: صلى مع علي بالبصرة فقال ذكرنا هذا الرجل صلاة كنا نصليها مع رسول الله (ص) فذكر انه كان يكبر كلما رفع وكلما وضع. وايضا قد ذكرني هذا صلاة محمد (ص) او قال لقد صلى بنا صلاة محمد (ص) ورواه مسلم والنسائي وابو داود واحمد.

قال ابن ماجه بسنده عن ابي موسى قال صلى علي (ع) يوم الجمل صلاة ذكرنا صلاة رسول الله (ص) فاما نسيناها واما نكون تركناها فسلم على يمينه وعلى شماله.

وروى ابن حجر في فتح الباري روى احمد والطحاوي باسناد صحيح عن ابي موسى الاشعري قال ذكر علي كنا صلاة نصليها مع رسول الله (ص) اما نسيناها واما تركناها عمدا وفي رواية قتادة عن مطرف قال عمران يعني ابن حصين اما صليت منذ حين او منذ كذا وكذا اشبه بصلاة رسول الله (ص).

(قال سعيد بن جبير قال كنت مع ابن عباس بعرفات فقال ما لي لا أسمع الناس يلبون قلت يخافون من معاوية فخرج ابن عباس من فسطاطه فقال لبيك الهم لبيك لبيك فانهم تركوا السنة من بغض علي (رواه النسايي ج2 سنن ص 45 والبيهقي ج5 سنن ص 113) وقالوا في شرح هذا الحديث: ان عليا كان متقيدا بالسنن ومنها التلبية في عرفات فتركوها خوفا من معاوية لانه كان يبغض عليا. وايضا يسبه وعدوا لشيعته.

روى الامام احمد حنبل في المسند عن محمد ابن جعفر ثنا سعيد عن قتادة عن شهر بن حوشب عن عبد الرحمن ابن غنم عن ابي مالك الاشعري قال لقومه اجتمعوا صلى بكم صلاة رسول الله (ص) فلما اجتمعوا قال هل فيكم أحد من غيركم قالوا لا (من خوف)........ ومسح برأسه وظهر قدمه ثم صلي بهم.

تضييعهم سنة النبيّ (صلى الله عليه وآله)
أخرج البخاري في جزئه الأول في باب تضييع الصّلاة.. عن غيلان قال أنس بن مالك: ما أعرف شيئاً ممّا كان على عهد النّبي (صلّى الله عليه وآله)! قيل الصّلاة، قال: أليس ضيّعتم ما ضيّعتم فيها.
وقال سمعت الزهري يقول دخلت على أنس بن مالك بدمشق وهو يبكي، فقلت له: ما يبكيك؟ قال: لا أعرف شيئاً ممّا أدركت إلاّ هذه الصّلاة وهذه الصّلاة قد ضيّعت. (صحيح البخاري: 1/134).




نعم كانت صلاة الامام علي بن ابي طالب عليه السلام اشبه بصلاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، باعتراف القوم، وليس فقط في روايات الشيعة، واذا عدنا الى الحديث النبوي: صلوا كما رأيتموني اصلي. يتبين لنا من زاد في الصلاة ما ليس فيها

ابو هدى انا معك في هذا الرد على موضوع السنجري