من الفقه القرآني(1) أذية المؤمنين بقلم طالب السنجري

* Tags:
* ARABIC
* IMAM

قال تعالى : والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما إكتسبوا فقد إحتملوا بهتانا وإثما مبينا. الأحزاب:58

من الفقه القرآني

(1)

أذية المؤمنين



قال تعالى : والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما إكتسبوا فقد إحتملوا بهتانا وإثما مبينا. الأحزاب:58

م1: يحرم اذية المؤمن في إذاعة سرّه ، أو التعريض به ، او سبّه وإمتهان كرامته ، وإذلاله.

وقد ورد أنّ عورة المؤمن على المؤمن حرام ، بما يشتمل على الذي ذكرنا.

م2: ليس من حقّ أحد أن يمارس غير الموعظة الحسنة مع كلّ من يرتكب خطأ متعمّدا أم غير متعمّد.

م3: يقدّم من إرتكب خطأ له صلة بحقوق الناس ، والمجتمع ، أو بحقّ البيئة ، أو بحقّ الأديان السماوية والأنبياء ، الى محاكم الدولة أيا كان لونها إسلامية كانت أم غير إسلامية.

م4: الحقّ الشخصي لكلّ إنسان يفرض عدم تفسيقه ، أو تكفيره ، أو تهميش دوره الإجتماعي ، وقتله معنويا كإغتيابه وهتك حرماته ، لمجرّد تغيّر قناعاته الذهنية والشخصية على مستوى الدين أو الأحكام أو التأريخ وماشابه ، مادام هذا التغيّر في إطار شخصي.

م5: يجوز لمن ظلم ولم يتمكّن من ردّ مظلوميته بالطريقة السلمية المتعارف عليها إجتماعيا أن يرفع شكواه الى المحكمة لأخذ حقّه، ويترافع الى أي حاكم ظالم كان أم عادل .



last edited on April 16th, 2009 at 7:06 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لا شك ان اذية المؤمن حرام شرعا وعقلا وعرفا
لكن اللجوء الى المحاكم غير الاسلامية او حتى الاسلامية التي لا تحكم بما انزل الله، فيه نظر
نعم ان روعي فيها العدالة قد يكون جائزا الرجوع اليها، مع عدم توفر المحاكم التي تحكم بشريعة الله
بدليل الايات من سورة المائدة
(ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الكافرون ..... الظالمون ..... الفاسقون)

وأما قول الكاتب:

اقتباس :

الحقّ الشخصي لكلّ إنسان يفرض عدم تفسيقه ، أو تكفيره ، أو تهميش دوره الإجتماعي ، وقتله معنويا كإغتيابه وهتك حرماته ، لمجرّد تغيّر قناعاته الذهنية والشخصية على مستوى الدين أو الأحكام أو التأريخ وماشابه ، مادام هذا التغيّر في إطار شخصي.

اتساءل من الذين وصفهم القران الكريم بالكفر والشرك والنفاق والارتداد وتوعدهم بأشد العذاب وبالخزي في الحياة الدنيا، الم يكونوا من اولئك الذين لديهم قناعاتهم الذهنية والشخصية على مستوى الدين وما شابه سواء في إطار شخصي او اجتماعي
ومع ذلك فإن القران يوصينا اولا ان نجادل اولئك بالتي هي احسن، لكنهم ان اصروا على غيهم فهناك تعامل آخر معهم، فإن كانوا محاربين نحاربهم مع توفر العدة والعدد، وإن كانوا مسالمين، فلا يجوز الزواج منهم ولا مؤاكلتهم، فيما يؤكد جميع الفقهاء على نجاسة الكافر سواء نجاسة مادية او معنوية بدليل الاية (انما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا)، لكن ما يؤسف له اتن بعض المسلمين بل اغلبهم وبسبب عدم تطبيق القران الكريم فقدوا عزتهم وكرامتهم، واصبحوا اذلاء امام الكفار يتملقونهم من اجل ان لا ينبزوا المسلمين بأنهم اناس غير متحضرين او غير ديمقراطيين او غير عقلانيين، وهل للكفار عقل فلو كان لهم عقل لآمنوا بالله جبار السماوات والارض

واعجب من قول الكاتب انه يجوز لمن ظلم وعجز عن رد مظلوميته بالطريقة السلمية المتعارف عليها إجتماعيا أن يرفع شكواه الى المحكمة لأخذ حقّه، ويترافع الى أي حاكم ظالم كان أم عادل.
فيما يؤكد القران الكريم (ولا تركنوا الى الذين ظلموا فتمسكم النار)، ثم ما هو الضامن بعدم ظلم الحاكم الظالم، أو حكمه بما يتطابق مع العدل ومع الشريعة الالهية

انني اعجب من اين يأتي الكاتب بهذه الافكار الغريبة، فهل هي نتاج معايشته للمجتمع الغربي
الله اعلم