أكتب عن صدّام

أنا كثير التردّد من الكتابة عن صدّام حسين لأنّي أجد الكتابة عنه مضيعة للوقت وهدرا للطاقة ولا يستحق صدّام منّا ذلك مطلقا ولكنّي أرجع فأقول أنّ الكتابة عنه أمرا ضروريا وذلك من زاويتين:

الاولى : أنّ المتمترسين في أوحال الجريمة في العراق يعتبرونه البطل الملهم الذي لا تأخذه لومة لائم في سحق شعبه اذا لم يهوس له ( صدّام حسين يلوك النه) وأنّه شرطي أمريكا بامتيازوبالتالي فيصبح العراق بيد عصابة جاء بهم القطار الأمريكي لخلق فوضى عارمة في المنطقة وجرّها الى مواقع ملتهبة.
وبالقهر والتحويع طوّع أكثر الشعب أن يهوسوا له وبقيت ثلّة منهم غير قابلين للنطويع فرتّب النظام البعثي لهم مسوّغات التصفية الجسدية وذهبوا الى الله .
وبقي هؤلاء الشهداء في ضمير شعبهم شعلة متقدة وشارة دالّة على دموية هذا النظام الذي أهلك الحرث والنسل فمن هذا الباب وجدت نفسي واحدا من الذين شاهدوا القصّة من ألفها الى يائها ومن الذين شاركوا في النضال ضدّ هذا النظام الظالم لشعبه.

الثانية : وهي أن لا يمرّ التأريخ من عدم ذكر للذين قاوموا النضال ضدّ هذا النظام فكانوا قتلة المناضلين معنويا وكثيرا ما كان النظام يحتجّ بهم كمثالا حيّا للكياسة لأنّهم لا يشكلون خطرا عليه من ضمنهم مرجعيتنا الدينية الصامتة ولأنّ الناس في أيامنا هذه الذي يعيش العراق فيه تحت نير الاحتلال مهووسون بالمرجعية التي صمتت دهرا فنطقت كفرا لا يسعني أن أكتب غير الماحات واللبيب تكفيه الاشارة.
12|12|2008
طالب السنجري

شني هاي؟؟

نرجو التوضيح