القياسات العقلية بقلم طالب السنجري

* Tags:
* ARABIC
* IMAM


ولعمرك لو قلّبت من دون جهد هذه الكتب التي تنطوي على أمثال هذه المقولات لرأيت العجب العجاب الذي يدعوا الى الإبتعاد عن العقل لأنّ من يملك نظرا دقيقا وذوقا لدين الله يكفر بما جاء بها.
وكذلك ترى التناقض بين تلك المرويات ما يدعوك الى القول بأنّها لا تمثّل في التراث الديني إلاّ عقبات كأداء .

القياسات العقلية



القياسات العقلية عملية فهم النصوص من أجل متعة ذهنية ، أو خلق فوضى في الإعتقادات.

وقد منع العقل الإسلامي هذه القياسات تحصينا لأجواء النصوص الدينية من الزيغ والهوى ، وأنّ دين الله لا يقاس بالعقول كما ورد ذلك عن الإمام الصادق (ع) .

من القياسات العقلية في إطار العقيدة مالا ينسجم مع طبيعة التفكير الإسلامي السليم كما رأينا في منظومة روايات تغصّ بها كتب الحديث وشكّلت ثقافة عقائدية تحتاج الى كثير من التأمّل والنظر والمراجعة.

من هذه الروايات رواية ردّ الشمس لعليّ بن أبي طالب (ع) المعروفة ومفادها أنّه فاتته صلاة العصر فردّ الله الشمس ليصليها أداءا لا قضاءا.

وكأنّ صلاة عليّ للعصر قضاءا منقصة لدينه وتنزيلا لرتبته وثلما في عبوديته!!.

ويحسب الكثير ممن يعتاشون على مثل هذه الروايات معجزة ، ويتجاوزون في أنّها واقعة لا جدال فيها بمقارنتها لما حصل لنبي الله سليمان اذ يروى له أنّ الشمس رجعت اليه .

وينتقل آخرون ليثيروا مسألة تفضيل عليّ على النبيّ سليمان وقاحة منهم أنّه اذا حصلت له وهو أقلّ رتبة من عليّ لماذا لا تحصل لعليّ !.

ويفلسف بعضهم أنّ ردّ الشمس لعليّ ليس ممتنعا عليه ، بل الله الذي يجري المعجز على يد من يشاء من عباده وهو القادر على مايريد ، فقد أجرى ذلك لعليّ .

وبهذا يسرّون ما جرى لأنبياء الله من المعاجز على أهل البيت (ع).

من مثل ما جرى لنبيّ الله عيسى (ع) في إحيائه الموتى وإبراءه الأبرص والأكمه بإذن ربّه.

وقولهم بمعرفة أهل البيت بجميع الّلغات لكلّ ماخلق الله سبحانه ، ودليلهم على ذلك هو كيف أنّ نبيّ الله سليمان (ع) علّمه ربّه منطق الطير وعرّفه الّلغات وأهل البيت لا يعرفون؟.

فإذا كان محمّد وريث سليمان وأهل البيت ورثوا محمّدا فهم ورثوا منه كلّ تلك العلوم والقدرة على التعامل مع الغيب بهذا المستوى.

وإنتقل البعض الى القول بأنّ أهل البيت لهم الولاية التكوينية لهذا الكون ودليلهم بأنّ آصف بن برخيا الذي أورد الله سبحانه قصته في كتابه الكريم بقوله ( قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتدّ اليك طرفك ).

فإذا طويت الأرض لآصف لماذا لا تطوى لعليّ ولآل عليّ (ع) ؟ ثمّ إذا كان عنده علم من الكتاب فعليّ عنده علم الكتاب .

ولا أدري ماذا يقصدون بالكتاب أهو القرآن الكريم فهل كان في زمن سليمان قرآن؟!.

ولعمرك لو قلّبت من دون جهد هذه الكتب التي تنطوي على أمثال هذه المقولات لرأيت العجب العجاب الذي يدعوا الى الإبتعاد عن العقل لأنّ من يملك نظرا دقيقا وذوقا لدين الله يكفر بما جاء بها.

وكذلك ترى التناقض بين تلك المرويات ما يدعوك الى القول بأنّها لا تمثّل في التراث الديني إلاّ عقبات كأداء .

طالب السنجري
irshadonline.org
fathkker.com

لا أدري الى م يرمي الكاتب
من خلال هذه المقالة
والتي اراها مبتورة
حيث بدأت بعبارة

اقتباس :

ولعمرك لو قلّبت من دون جهد هذه الكتب التي تنطوي على أمثال هذه المقولات لرأيت العجب العجاب الذي يدعوا الى الإبتعاد عن العقل

اي كتب يقصد واي مقولات
وأقول ان القياس الذي منعه الائمة ونهى عنه هو القياس الذي كان يعمل به ابو حنيفه وامثاله في الافتاء
وهناك نقاش دار بين ابي حنيفة والامام الصادق في المدينة لا اذكره بالنص، حيث سأله الامام بم تفتي الناس؟ فقال بالكتاب والسنة والقياس
فسأله الامام الصادق: ايهما اشد نجاسة المني ام البول؟ فأجاب ان البول اشد نجاسة، فرد عليه الامام الصادق: اذن لم أوجب الله الغسل من المني عند الجنابة ولم يوجبه عند خروج البول؟
كما سأله الامام الصادق: ايهما اوجب الصلاة ام الصوم؟ فقال ان الصلاة اوجب. فسأله الامام: اذن لم اوجب الله على الحائض قضاء الصوم واسقط عنها الصلاة؟
ثم ان هناك امورا في الدين لا يتمكن العقل من فهمها وادراكها واعطي علمها للنبي والائمة فإذا صح لدينا صدور رواية او حديث بهذا الشأن فعلينا ان نأخذ به دون نقاش
اذن اين دور العقل؟
دور العقل هو في الخطوط العامة وكيفية استنباط الاحكام وطريقة التأكد من صحة الحديث
وأما المثال الذي ذكره الكاتب فلا اعتقد ان له صلة بالموضوع
وبالنسبة لتفضيل الامام علي على النبي سليمان، وكأن الكاتب يستنكر ذلك
ألم يقرأ او يطلع على الحديث النبوي
علماء امتي كأنبياء بني اسرائيل
والائمة افضل من علماء الامة جمعاء

ان ما يؤسف له ان الكثير من المتثيقفين يحاولون بشتى الوسائل انكار او التقليل من شأن الكرامات ولا اقول المعجزات، التي خص بها اهل البيت
علما اننا آمنا بأحقية اهل البيت عليهم السلام ليس انطلاقا من تلك الكرامات، بل لصدور التأكيدات في القران الكريم والسنة النبوية على وجوب اتباعهم وعدم تقدمهم وعدم الرد عليهم وانهم أعلم منا وانهم عدل القران وان مثلهم كمثل سفينة نوح من ركبها نجى ومن تخلف عنها غرق وهوى

انني ارى ان كتابات هذا الكاتب مفخخة وملغومة وتحمل آراء غريبة عن فكر اهل البيت عليهم السلام

على كل حال دعونا من الأفكار والأشياء الثانوية وعلينا الألتزام بالجوهر
وهو حب الرسول وآل بيته الأطهار